ارتفع عدد قتلى الزلزال القوي الذي ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية إلى أكثر من 2500 شخص، وسط توقعات بارتفاع العدد لوقوع الكارثة في منطقة مكتظة بالسكان.
وقالت مصادر حكومية وطبية إن عددا كبيرا من الأشخاص مازالوا تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال الذي وقع جنوب مدينة يوغياكارتا وبلغت شدته 6.2 درجات بمقياس ريختر.
وقدرت السلطات في وقت سابق عدد الجرحي بـ2900 شخص ينتظرون العناية بالمستشفيات في حين اصطفت الجثث في مساحات واسعة بالمنطقة المنكوبة. وأصيب معظم القتلى بجروح شديدة في الرأس وكسور في العظام جراء انهيار المباني.
وقد أصدر الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو أوامر للجيش بالمساعدة في إجلاء الضحايا، وقال إنه سيعلن يوغياكارتا منطقة كوارث.
وأشار مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جاكرتا محمود العدم للجزيرة إلى أن وقوع إندونيسيا في منطقة زلازل وبراكين يجعل السلطات مستعدة لمواجهة الكوارث، لكنه أضاف أنه من المؤسف أن هذه الاستعدادات تكون دائما أقل مما يحدث.
شلل بالمنطقة
وقد تسببت الكارثة في إصابة المنطقة بالشلل، وقال مدير شرطة يوغياكارتا آري بورنوو إن الاتصالات الهاتفية والتيار الكهربائي انقطعت في المناطق المتضررة.
وأظهرت مشاهد عرضها التلفزيون الإندونيسي انهيار قاعة انتظار في مطار يوغياكارتا. وأفاد الناطق باسم المطار بأن كل الرحلات الجوية أرجئت لأجل غير مسمى.
وما يزيد المخاوف من تفاقم الوضع وقوع الزلزال في منطقة قريبة من بركان ميرابي الذي يشكل نشاطه الكثيف تهديدا آخر للمنطقة.
وعلى شاطئ المحيط الهندي جنوب يوغياكرتا دفعت شائعات حول احتمال وقوع أمواج تسونامي مئات العائلات إلى الفرار.
غير أن الباحث في قضايا الزلازل بالمعهد القومي بحلوان أحمد علي بدوي قال للجزيرة إن مرور ساعات عديدة بعد وقوع الزلزال سبب كاف لعدم حدوث موجات المد التي سببت مقتل نحو 160 ألف شخص بإندونيسيا في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2004.
وتشهد إندونيسيا وهي أرخبيل كبير يضم آلاف الجزر الكثير من الزلزال وثوران براكين بسبب وقوعها في منطقة معروفة باسم "حزام النار" في المحيط الهادئ