أفاد مراسل الجزيرة بأن الأمن اللبناني اعتقل أربعة أشخاص للاشتباه بعلاقتهم بالانفجار الذي استهدف ثكنة فخر الدين التابعة للجيش اللبناني في منطقة الرمله البيضاء غرب بيروت فجر اليوم وأسفر عن إصابة عسكري بجروح طفيفة.
وجاء الهجوم في أعقاب تهديد تلقته بواسطة الهاتف صحيفة "البلد" اللبنانية من شخص قال إن اسمه أبو عبيدة وإنه عضو في تنظيم القاعدة, بشن هجمات في وسط بيروت وباستهداف قوى الأمن والجيش اللبناني.
وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن المتصل هدد أيضا باستهداف منشآت أخرى من بينها قصر العدل ما لم تخل السلطات اللبنانية سبيل عدد من المعتقلين المحسوبين على القاعدة.
ونقل المراسل عن مسؤول لبناني قوله إن "أجهزة الأمن تعقبت المكالمة ووجدت أنها جاءت من مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وكانت المصادر أشارت في البداية إلى أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة، بيد أنهم عادوا وقالوا إن الانفجار على الأرجح نجم عن مواد متفجرة وضعت أسفل السيارة أو قربها.
وأضاف مراسل الجزيرة أن هذا الانفجار هو الأول من نوعه الذي يستهدف ثكنة عسكرية للجيش اللبناني، كما أنها المرة الأولى التي تتبنى فيها جهة ما تفجيرا في سلسلة التفجيرات التي يشهدها لبنان منذ العام المنصرم.
وتعرض لبنان لـ14 انفجارا خلال العام الماضي، كان أشدها في 14 فبراير/ شباط الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري و20 من مرافقيه.
وكان آخر انفجار رئيسي وقع في 12 ديسمبر/ كانون الأول عندما انفجرت سيارة مفخخة في إحدى ضواحي بيروت لتقتل النائب والصحفي جبران تويني. واتهمت سوريا بالمسؤولية عن هذه الحوادث وهو ما نفته دمشق.